اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

دعاء في التحرز

"تختص الروضـة بـطـرح الأدعيـة الواردة عن الـرسـول و آل البيت عليهم السـلام"
صورة العضو الرمزية
سبل الرشاد
مـشـرفـة
مشاركات: 1404
اشترك في: الجمعة إبريل 08, 2011 10:56 am

دعاء في التحرز

مشاركة بواسطة سبل الرشاد »

صورة
۝ دعاء في التحرز ۝

ورد عن ۩ الامام الصادق علية السلام ۩
المصدر ۩ الميزان ۩

صورة



سافر المنصور الدوانيقي ، إلى بيت الله الحرام ، فلما انتهى إلى يثرب ، أمر حاجبه الربيع ، بإحضار الإمام الصادق ، لاغتياله ، ولما مثل عنده عرف قصده ، وما بيته له من الشر ، فدعا الله تعالى ، بهذا الدعاء الجليل ، فأنجاه منه ، وهذا نصه

" اللهم إني أسألك يا مدرك الهاربين ، ويا ملجأ الخائفين ، ويا صريخ المستصرخين ، ويا غياث المستغيثين ، ويا منتهى غاية السائلين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، يا أرحم الراحمين ، يا حق ، يا مبين ، يا ذا الكيد المتين ، يا منصف المظلومين من الظالمين ، يا مؤمن أوليائه من العذاب المهين ، يا من يعلم خافيات الأعين ، وخافيات لحظ الجفون ، وسرائر القلوب ، وما كان وما يكون ، يا رب السماوات والأرضين ، والملائكة المقربين ، والأنبياء والمرسلين ، ورب الإنس والجن أجمعين ، يا شاهدا لا يغيب ، يا غالبا غير مغلوب ، يا من هو على كل شئ رقيب ، وعلى كل شئ حسيب ، ومن كل عبد رقيب ، ولكل دعوة مستجيب ، يا إله الماضين ، والغابرين ، والجاحدين ، وإله الصامتين ، والناطقين ، ورب الأخيار المنيبين . يا الله ، يا رباه ، يا عزيز ، يا حكيم ، يا غفور ، يا رحيم ، يا أول ، يا قديم يا شكور ، يا قاهر ، يا عليم ، يا سميع ، يا بصير ، يا لطيف ، يا خبير ، يا عالم ، يا قدير ، يا قهار ، يا غفار ، يا جبار ، يا خالق ، يا رازق ، يا فاتق ، يا واثق ، يا صادق ، يا أحد ، يا ماجد ، يا صمد يا رحمن ، يا فرد ، يا حنان ، يا منان ، يا سبوح ، يا قدوس ، يا رؤوف ، يا مهيمن ، يا حميد ، يا مجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا ولي ، يا علي ، يا غني ، يا قوي ، يا بارئ ، يا مصور ، يا مقتدر ، يا باعث ، يا وارث ، يا متكبر ، يا عظيم ، يا باسط ، يا سلام ، يا مؤمن ، يا وتر ، يا معطي ، يا مانع ، يا ضار ، يا نافع ، يا مفرق يا جامع ، يا حق ، يا مبين ، يا حي ، يا قيوم ، يا ودود ، يا معيد ، يا طالب ، يا غالب ، يا مدرك ، يا جليل ، يا مفضل ، يا كريم ، يا متفضل ، يا متطول ، يا أواب ، يا سمح ، يا فارج الهم ، يا كاشف الغم ، يا منزل الحق ، يا قائل الصدق ، يا فاطر السماوات والأرض ، يا عماد السماوات والأرض ، يا ممسك السماوات والأرض ، يا ذا البلاء الجميل ، والطول العظيم ، يا ذا السلطان الذي لا يذل ، والعز الذي لا يضام ، يا معروفا بالاحسان ، يا موصوفا بالامتنان ، يا ظاهرا بلا مشافهة ، يا باطنا بلا ملامسة ، يا سابق الأشياء بنفسه ، يا أولا بلا غاية ، يا آخر بلا نهاية ، يا قائما بلا انتصاب ، يا عالما بلا اكتساب ، يا ذا الأسماء الحسنى ، والصفات المثلى ، والمثل الاعلى ، يا من قصرت عن وصفه ألسن الواصفين ، وانقطعت عنه أفكار المتفكرين ، وعلا وتكبر عن صفات الملحدين ، ول وعز عن عيب العائبين ، وتبارك وتعالى عن كذب الكاذبين ، وأباطيل المبطلين ، وأقاويل العادلين ، يا من بطن فخبر ، وظهر فقدر ، وأعطى فشكر ، وعلا فقهر ، يا رب العين والأثر ، والجن والبشر ، والأنثى والذكر ، والبحث والنظر ، والقطر والمطر ، والشمس والقمر ، وشاهد النجوى ، وكاشف الغم ، ودافع البلوى ، وغاية كل شكوى ، يا نعم النصير ، والمولى ، يا من هو على العرض استوى ، له ما في السماوات ، وما في الأرض ، وما بينهما ، وما تحت الثرى ، يا منعم ، يا محسن ، يا مجمل ، يا كافي يا شافي ، يا محيي يا مميت ، يا من يرى ، ولا يرى ، ولا يستعين بسناء الضياء ، يا محصي عدد الأشياء ، يا عالي الجد ، يا غالب الجند ، يا من له على كل شئ يد ، وفي كل شئ كيد ، يا من لا يشغله صغير عن كبير ، ولا حقير عن خطير ، ولا يسير عن عسير ، يا فاعل بغير مباشرة ، يا عالم من غير معلم ، ويا من بدأ بالنعمة قبل استحقاقها ، والفضيلة قبل استيجابها ، يا من أنعم على المؤمن والكافر ، واستصلح الفاسد والصالح عليه ، وودد المعاند والشارد عنه ، يا من أهلك بعد البينة ، وأخذ بعد قطع المعذرة ، وأقام الحجة ، ودرأ عن القلوب الشبهة ، وأقام الدلالة ، وقاد إلى معاينة الآية ، يا بارئ الجسد ، وموسع البلد ، ومجري القوت ، ومنشر العظام بعد الموت ، ومنزل الغيث ، يا سامع الصوت ، وسابق الفوت ، يا رب الآيات ، والمعجزات ، من مطر ونبات ، وآباء وأمهات ، وبنين وبنات ، وذاهب وآت ، وليل داج ، وسماء ذات أبراج ، وسراج وهاج ، وبحر عجاج ، ونجوم تمور ، ومياه تغور ، ومهاد موضوع ، وستر مرفوع ، ورياح تهب ، وبلاء مدفوع ، وكلام مسموع ، ويقظة ومنام ، وسباع وأنعام ، ودواب وهوام ، وغمام وأكمام ، وأمور ذات نظام ، من شتاء وصيف ، وربيع وخريف ، أنت يا رب خلقت هذا ، فأحسنت ، وقدرت فأتقنت ، وسويت فأحكمت ، ونبهت على الفكرة ، فأنعمت ، وناديت الاحياء فأفهمت ، فلم يبق علي إلا الشكر لك والذكر لمحامدك ، والانقياد لطاعتك ، والاستماع للداعي إليك ، فإن عصيتك فلك الحجة ، وإن أطعتك فلك المنة ، يا من يمهل فلا يعجل ويعلم فلا يجهل ، ويعطي فلا يبخل ، يا أحق من عبد ، وحمد وسئل ، ورجي واعتمد ، أسألك بكل اسم مقدس ، مطهر ، مكنون اخترته لنفسك ، وكل ثناء عال رفيع ، كريم رضيت به مدحة لك ، وبحق كل ملك قربت منزلته عندك ، وبحق كل نبي أرسلته إلى عبادك ، وبكل شئ جعلته مصدقا لرسلك ، وبكل كتاب فضلته وفصلته ، وبينته وأحكمته ، وشرعته ، ونسخته ، وبكل دعاء سمعته فأحببته ، وعمل رفعته ، وأسألك بكل من عظمت حقه ، وأعليت قدره ، وشرفت بنيانه ، ممن أسمعتنا ذكره ، وعرفتنا أمره ، وممن لم تعرفنا مقامه ، ولم تظهر لنا شأنه ممن خلقته ، من أول ما ابتدأت به خلقك ، وممن تخلقه إلى انقضاء الدهر ، وأسألك بتوحيدك الذي فطرت عليه العقول ، وأخذت به المواثيق ، وأرسلت به الرسل وأنزلت عليه الكتب ، وجعلته أول فروضك ، ونهاية طاعتك ، فلم تقبل حسنة إلا معها ، ولم تغفر سيئة إلا بعدها ، وأتوجه إليك بجودك ، وكرمك ، وعزك وجلالك ، وعفوك وامتنانك ، وتطولك ، وبحقك ومجدك الذي هو أعظم من حقوق خلقك ، وأسألك يا الله ، يا الله يا الله ، يا رباه ، يا رباه ، يا رباه ، يا رباه . . وأرغب إليك خاصا وعاما ، وأولا وآخرا ، وبحق محمد صلى الله عليه وآله ، الأمين رسولك سيد المرسلين ، ونبيك إمام المتقين ، وبالرسالة التي أداها ، والعبادة التي اجتهد فيها ، والمحنة التي صبر عليها ، والمغفرة التي دعا إليها ، والديانة التي حض عليها ، منذ وقت رسالتك إياه إلى أن توفيته ، وبما بين ذلك من أقواله الحكيمة ، وأفعاله الكريمة ، ومقاماته المشهودة ، وساعاته المعدودة أن تصلي عليه كما وعدته من نفسك ، وتعطيه أفضل ما أمل من ثوابك ، وتزلف لديك منزلته وتعلي عندك درجته ، وتبعثه المقام المحمود ، وتورده حوض الكرم والجود ، وتبارك عليه بركة عامة ، خاصة نامية ، زاكية عالية دائمة ، لا انقطاع لدوامها ، ولا نقيصة في كمالها ، ولا مزيد إلا في قدرتك عليها ، وتزيد بعد ذلك مما أنت أعلم به ، وأقدر عليه ، وأوسع له ، وتؤتي ذلك ، حتى يزداد في الايمان به بصيرة ، وفي محبته ثباتا وحجة ، وعلى آله الطيبين الأخيار ، المنتجبين الأبرار ، وعلى جبرائيل وميكائيل والملائكة المقربين ، وحملة عرشك أجمعين ، وعلى جميع النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وعليه وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته . اللهم ، إني أصبحت لا أملك لنفسي ، ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ولا حياة ، ولا نشورا قد دنا مصرعي ، وانقطع عذري ، وذهبت مسألتي وذل ناصري ، وأسلمني أهلي ، وولدي ، بعد قيام حجتك علي ، وظهور براهينك عندي ، ووضوح دلائلك لدي .

اللهم ، إنه قد أكد الطلب ، وأعيت الحيل إلا عندك ، وانغلقت الطرق ، وضاقت المذاهب ، إلا إليك ، ودرست الآمال ، وانقطع الرجاء ، إلا منك ، وكذب الظن ، وأخلفت العدات إلا عدتك اللهم ، إن مناهل الرجاء لفضلك مترعة ، وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة ، والاستغاثة لمن استغاث بك مباحة ، وأنت لداعيك موضع إجابة ، وللصارخ إليك ولي الإغاثة ، والقاصد إليك يا رب قريب المسافة ، وأنت لا تحجب عن خلقك ، إلا أن تحجبهم الأعمال السيئة دونك ، وما أبرئ نفسي منها ، ولا أرفع قدري عنها ، إني لنفسي يا سيدي لظلوم ، وبقدري لجهول ، إلا أن ترحمني ، وتعود بفضلك علي ، وتدرأ عقابك عني ، وترحمني ، وتلحظني بالعين ، التي أنقذتني بها من حيرة الشك ، ورفعتني من هوة الكفر ، وأنعشتني من ميتة الجهالة ، وهديتني بها من الأنهاج الجائرة .

اللهم ، وقد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة ، وإخلاص نية ، وقد دعوتك بعزم إرادتي ، وإخلاص طويتي ، وصادق نيتي ، فها أنا ذا مسكينك ، بائسك ، أسيرك ، فقيرك ، سائلك ، منيخ بفنائك ، قارع باب رجائك ، وأنت أنس الآنسين لأوليائك ، وأحرى بكفاية المتوكلين عليك ، وأولى بنصر الواثق بك ، وأحق برعاية المنقطع إليك ، سري إليك مكشوف ، وأنا إليك ملهوف ، أنا عاجز ، وأنت قدير ، وأنا صغير وأنت كبير ، وأنا ضعيف وأنت قوي ، وأنا فقير وأنت غني ، إذا أوحشتني الغربة ، أنسي ذكرك ، وإذا صعبت علي الأمور استجرت بك ، وإذا تلاحقت علي الشدائد أملتك ، وأين يذهب بي عنك ، وأنت أقرب من وريدي ، وأحصن من عديدي وأوجد في مكاني وأصح في معقولي ، وأزمة الأمور كلها بيدك ، صادرة عن قضائك ، مذعنة بالخضوع لقدرتك ، فقيرة إلى عفوك ، ذات فاقة إلى قارب من رحمتك ، وقد مسني الفقر ونالني الضر ، وشملتني الخصاصة ، وأغرتني الحاجة ، وتوسمت بالذلة ، وعلتني المسكنة ، وحقت علي الكلمة ، وأحاطت بي الخطيئة ، وهذا الوقت الذي وعدت به أولياءك فيه الإجابة ، فامسح ما بي بيمينك الشافية ، وانظر لي بعينك الراحمة ، وأدخلني في رحمتك الواسعة ، وأقبل علي بوجهك ذي الجلال والاكرام ، فإنك إذا أقبلت على أسير فككته ، وعلى ضال هديته ، وعلى حائر آويته ، وعلى ضعيف قويته ، وعلى خائف آمنته . اللهم ، إنك أنعمت علي فلم أشكر ، وابتليتني فلم أصبر ، فلم يوجب عجزي عن شكرك منع المؤمل من فضلك ، وأوجب عجزي عن الصبر على بلائك كشف ضرك ، وأنزال رحمتك ، فيا من قل عند بلائه صبري فعافاني ، وعند نعمائه شكري فأعطاني ، أسألك المزيد من فضلك ، والايزاع لشكرك ، والاعتداد بنعمائك في أعفى العافية ، وأسبغ النعمة إنك على كل شئ قدير .

اللهم ، لا تخلني من يدك ، ولا تتركني لقاءا لعدوك ، ولا لعدوي ، ولا توحشني من لطائفك الخفية ، وكفايتك الجميلة ، وإن شردت عنك فارددني إليك ، وإن فسدت عليك فأصلحني لك ، فإنك ترد الشارد ، وتصلح الفاسد ، وأنت على كل شئ قدير . اللهم ، هذا مقام العائذ بك ، اللهم ، لذني بعفوك ، المستجير بعز جلالك ، قد رأى أعلام قدرتك ، فأره آثار رحمتك ، فإنك تبدئ الخلق ثم تعيده ، وهو أهون عليك ، ولك المثل الاعلى في السماوات والأرض وأنت العزيز الحكيم . اللهم ، فتولني ولاية تغنيني بها ، عن سواها ، وأعطني عطية لا أحتاج إلى غيرك معها ، فأنها ليست ببدع من ولايتك ، ولا بنكر من عطيتك ، ولا بأولى من كفايتك ، إدفع الصرعة ، وأنعش السقطة ، وتجاوز عن الزلة ، وأقبل التوبة ، وارحم الهفوة ، ونج من الورطة ، وأقل العثرة ، يا منتهى الرغبة ، وغياث الكربة ، وولي النعمة ، وصاحبي في الشدة ، ورحمن الدنيا والآخرة ، أنت الرحيم فإلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ، أو عدو يملك أمري ، إن لم تك علي ساخطا فما أبالي ، غير أن عفوك لا يضيق عني ، ورضاك ينفعني ، وكنفك يسعني ، ويدك الباسطة تدفع عني ، فخذ بيدي من دحض المزلة فقد كبوت ، وثبتني على الصراط المستقيم ، واهدني وإلا غويت ، يا هادي الطريق ، يا فارج المضيق ، يا إلهي بالتحقيق ، يا جاري اللصيق ، يا ركني الوثيق ، يا كنزي العتيق ، أحلل عني المضيق واكفني شر ما أطيق ، وما لا أطيق ، إنك حقيق ، وبكل خير خليق ، يا أهل التقوى وأهل المغفرة ، وذا العز والقدرة ، والآلاء والعظمة ، يا أرحم الراحمين ، وخير الغافرين ، وأكرم الأكرمين ، وأبصر الناظرين ، ورب العالمين ، لا تقطع منك رجائي ، ولا تخيب دعائي ، ولا تجهد بلائي ، ولا تجعل النار مأواي ، واجعل الجنة مثواي ، وأعطني من الدنيا سؤلي ومناي ، وبلغني من الآخرة أملي ورضاي ، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار يا أرحم الراحمين ، إنك على كل شئ قدير ، وبكل شئ محيط ، وأنت حسبي ، ونعم الوكيل والمعين . "



رحـــــلة سفر العاشق للــــمعـــــشوق

العودة إلى ”روضــة نـفحـات الـرسول وآل البيت عليهم السلام“