سلسة مقتطفات من حياة الصحابي الجليل ميثم التمار ج(6)
مرسل: الجمعة نوفمبر 27, 2009 9:40 pm
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انقطاع طويل اليوم سنكمل لكم بمشيئة الباري سلسلة مقتطفات من حياة الصحابي الجليل ميثم التمار رضوان الله تعالى عليه
القافلة
عندما مات معاوية بن أبي سفيان جاء إلى الحكم بعده ابنه يزيد ،
و كان يزيد شاباً في الثلاثين من عمره ، يشرب الخمر و يقضي
وقته في اللعب و اللهو مع الكلاب و القرود .
لهذا امتنع الإمام الحسين عن مبايعته لأنّه ليس أهلاً للخلافة
و إدارة شؤون المسلمين . و كان أهل الكوفة قد ملّوا ظلم معاوية
فأرسلوا إلى الإمام الحسين لكي يأتي إليهم و يخلّصهم من ظلم بني أُمية .
نقل الجواسيس ما يجري في الكوفة إلى يزيد ، و كان يزيد يستشير " سرجون "
و هو رجل نصراني يحقد على المسلمين .
أشار سرجون في تعيين عبيد الله بن زياد حاكماً على الكوفة إضافة إلى البصرة .
السجن
عندما وصل عبيد الله بن زياد الكوفة بدأ بحملة اعتقالات واسعة
و زجّ الكثير من المسلمين في السجون ، خاصّة أصحاب الإمام علي
و الذين يؤيدون الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) .
و كان مصير ميثم السجن ، و تلا ذلك اعتقال المختار الثقفي
و عبد الله بن الحارث فكانوا في زنزانة واحدة .
عندما وقعت مذبحة كربلاء و قتل سبط النبي ( صلى الله عليه وآله )
وصل الخبر إلى السجناء فتألموا .
قال المختار لصاحبيه في السجن ميثم التمار و عبد الله بن الحارث :
ـ استعدا للقاء الله ، فهذا الظالم لن يتورّع عن قتل الناس جميعاً بعدما قتل الحسين .
فقال عبد الله بن الحارث :
ـ نعم إن لم يقتلنا اليوم فسيقتلنا غداً .
فقال ميثم :
ـ كلا لن يقتلكما .
و التفت إلى المختار و قال :
ـ أخبرني حبيبي علي ( عليه السَّلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أ
نّك ستخرج و ستثأر من قتلة الحسين و أنصاره و تطأ بقدمك رأس الطاغية عبيد الله بن زياد .
ثم قال لعبد الله بن الحارث :
ـ و أما أنت فستخرج و تتولّى حكم البصرة .[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انقطاع طويل اليوم سنكمل لكم بمشيئة الباري سلسلة مقتطفات من حياة الصحابي الجليل ميثم التمار رضوان الله تعالى عليه
القافلة
عندما مات معاوية بن أبي سفيان جاء إلى الحكم بعده ابنه يزيد ،
و كان يزيد شاباً في الثلاثين من عمره ، يشرب الخمر و يقضي
وقته في اللعب و اللهو مع الكلاب و القرود .
لهذا امتنع الإمام الحسين عن مبايعته لأنّه ليس أهلاً للخلافة
و إدارة شؤون المسلمين . و كان أهل الكوفة قد ملّوا ظلم معاوية
فأرسلوا إلى الإمام الحسين لكي يأتي إليهم و يخلّصهم من ظلم بني أُمية .
نقل الجواسيس ما يجري في الكوفة إلى يزيد ، و كان يزيد يستشير " سرجون "
و هو رجل نصراني يحقد على المسلمين .
أشار سرجون في تعيين عبيد الله بن زياد حاكماً على الكوفة إضافة إلى البصرة .
السجن
عندما وصل عبيد الله بن زياد الكوفة بدأ بحملة اعتقالات واسعة
و زجّ الكثير من المسلمين في السجون ، خاصّة أصحاب الإمام علي
و الذين يؤيدون الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) .
و كان مصير ميثم السجن ، و تلا ذلك اعتقال المختار الثقفي
و عبد الله بن الحارث فكانوا في زنزانة واحدة .
عندما وقعت مذبحة كربلاء و قتل سبط النبي ( صلى الله عليه وآله )
وصل الخبر إلى السجناء فتألموا .
قال المختار لصاحبيه في السجن ميثم التمار و عبد الله بن الحارث :
ـ استعدا للقاء الله ، فهذا الظالم لن يتورّع عن قتل الناس جميعاً بعدما قتل الحسين .
فقال عبد الله بن الحارث :
ـ نعم إن لم يقتلنا اليوم فسيقتلنا غداً .
فقال ميثم :
ـ كلا لن يقتلكما .
و التفت إلى المختار و قال :
ـ أخبرني حبيبي علي ( عليه السَّلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أ
نّك ستخرج و ستثأر من قتلة الحسين و أنصاره و تطأ بقدمك رأس الطاغية عبيد الله بن زياد .
ثم قال لعبد الله بن الحارث :
ـ و أما أنت فستخرج و تتولّى حكم البصرة .[/align]