من كرامات العبّاس عليه السّلام 35
• السيّد يوسف السيّد كريم الغريفيّ الموسوي، هو الآخر أحبّ أن ينقل كرامةً لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام شاهَدَها بعينه وعاشها بقلبه، فهو يحدّثنا من هنا قائلاً:
ذات يوم من عام 1977م وأنا في حرم أبي الفضل العبّاس عليه السّلام لَفَتَ انتباهي صوتُ رجلٍ متوسّل يحمل طفلته البالغة 9 سنوات وهي عمياء خرساء، وإلى جانبه زوجته وقد اغرَورَقت عيناها بالدموع. عرفتُ من لهجة الرجل أنّه لبنانيّ، قَدِم زائراً ومتوسّلاً معاً، وقد دخل من باب الكرم الأسمى، فطاف بابنته وبرفقته زوجتُه حول الضريح الطاهر أكثر من مرّة ولسانُه لا يَفتُر عن التوسّل بباب الحوائج، يخاطبه بلسان الإجلال ويعرض عليه ابنته العليلة يرجوه شفاءً لها.
بعد إكمال زيارته، وذَرْف الدموع عند أعتاب أبي الفضل سلامُ الله عليه، توجّه الرجل وعائلته إلى حرم المولى أبي عبدالله الحسين عليه السّلام وعيناه تتطلّعان إلى قبّته الشامخة ينظر إليها ويبعث إليها رسائل الولاء، والرجاء.. معاً.
وهو بين الحرمين الشريفين، كان الرجل قد أطلق لسان الثناء والإقرار بالمقامات السامية ومعالي الشرف الرفيع، وعبارات التقديس حتّى وصل إلى أعتاب باب سيّد الشهداء، وما إن دخل الصحن الشريف واتجّه نحو الضريح الزاكي حتّى تسمّر مندهشاً هو وزوجته ومَن كان معه ممّن عرف قصّته، على صوتٍ ذي لهجةٍ ولحن خاصَّين:
ـ يا حسين.. يا حسين.
انتبه الرجل، واقتربت زوجته من طفلتها، وإذا بالنداء يتكرّر من الطفلة الخرساء: يا حسين! فذهَب الخَرَس عنها تماماً، ومعه العمى أخذ يجرجر نفسه حياءً، وبدأت الطفلة تفتح عينيها وتنظر إلى والديها، ولم تتأخر عن احتضانهما وهما مذهولان وقد التفّا عليها، فتهافت الناس عليهم هاتفين:
ـ اللّهمّ صَلِّ علَى محمّدٍ وآلِ محمّد
وعَلَت الزغاريد والهلاهل من جهة النساء، فيما فقد الأب توازنه، وانطلق شعوره بشكلٍ غريب، ففتح حقيبته وكانت ممتلئة، فراح من شدة فرحته وبهجته ينثر نقوده إلى الأعلى على رؤوس الزائرين، إظهاراً لشكره وسروره بكرامة أبي الفضل العبّاس باب الحوائج عند أخيه وحبيبه الحسين أحد أصول الكرم النبويّ.
( عن: أعجب القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام، للسيّد محمّد حسن آل طعمة ص 133 ـ 134 )
• السيّد يوسف السيّد كريم الغريفيّ الموسوي، هو الآخر أحبّ أن ينقل كرامةً لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام شاهَدَها بعينه وعاشها بقلبه، فهو يحدّثنا من هنا قائلاً:
ذات يوم من عام 1977م وأنا في حرم أبي الفضل العبّاس عليه السّلام لَفَتَ انتباهي صوتُ رجلٍ متوسّل يحمل طفلته البالغة 9 سنوات وهي عمياء خرساء، وإلى جانبه زوجته وقد اغرَورَقت عيناها بالدموع. عرفتُ من لهجة الرجل أنّه لبنانيّ، قَدِم زائراً ومتوسّلاً معاً، وقد دخل من باب الكرم الأسمى، فطاف بابنته وبرفقته زوجتُه حول الضريح الطاهر أكثر من مرّة ولسانُه لا يَفتُر عن التوسّل بباب الحوائج، يخاطبه بلسان الإجلال ويعرض عليه ابنته العليلة يرجوه شفاءً لها.
بعد إكمال زيارته، وذَرْف الدموع عند أعتاب أبي الفضل سلامُ الله عليه، توجّه الرجل وعائلته إلى حرم المولى أبي عبدالله الحسين عليه السّلام وعيناه تتطلّعان إلى قبّته الشامخة ينظر إليها ويبعث إليها رسائل الولاء، والرجاء.. معاً.
وهو بين الحرمين الشريفين، كان الرجل قد أطلق لسان الثناء والإقرار بالمقامات السامية ومعالي الشرف الرفيع، وعبارات التقديس حتّى وصل إلى أعتاب باب سيّد الشهداء، وما إن دخل الصحن الشريف واتجّه نحو الضريح الزاكي حتّى تسمّر مندهشاً هو وزوجته ومَن كان معه ممّن عرف قصّته، على صوتٍ ذي لهجةٍ ولحن خاصَّين:
ـ يا حسين.. يا حسين.
انتبه الرجل، واقتربت زوجته من طفلتها، وإذا بالنداء يتكرّر من الطفلة الخرساء: يا حسين! فذهَب الخَرَس عنها تماماً، ومعه العمى أخذ يجرجر نفسه حياءً، وبدأت الطفلة تفتح عينيها وتنظر إلى والديها، ولم تتأخر عن احتضانهما وهما مذهولان وقد التفّا عليها، فتهافت الناس عليهم هاتفين:
ـ اللّهمّ صَلِّ علَى محمّدٍ وآلِ محمّد
وعَلَت الزغاريد والهلاهل من جهة النساء، فيما فقد الأب توازنه، وانطلق شعوره بشكلٍ غريب، ففتح حقيبته وكانت ممتلئة، فراح من شدة فرحته وبهجته ينثر نقوده إلى الأعلى على رؤوس الزائرين، إظهاراً لشكره وسروره بكرامة أبي الفضل العبّاس باب الحوائج عند أخيه وحبيبه الحسين أحد أصول الكرم النبويّ.
( عن: أعجب القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام، للسيّد محمّد حسن آل طعمة ص 133 ـ 134 )
