طفلان صغيران يمضيان سنة بالسجن !
مرسل: الأحد أكتوبر 10, 2010 7:54 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المصائب العظيمة التي تقرح العيون وتدمي القلوب مصيبة طفلان صغيران يتيمان لمسلم بن عقيل عليه السلام بعد قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) فرّ غلامان صغيران لمسلم بن عقيل في الصحراء ، وبعد رحيل الأسارى والنساء ولم يتمكنا من اللحوق بالقافلة وعثر على الغلامين، فجيء بهما الى ابن زياد ، فدفعهما الى رجل ، وأوصاه بالتضييق عليهما حتى في الطعام والشراب ، فمكثا في الحبس سنة فقال أحدهما للآخر : لقد طال الحبس بنا ويوشك أن تفنى أعمارنا ، فاذا جاء الشيخ ، فأعلمه بمكاننا من رسول الله لعله يوسّع علينا.
ولما جاء الرجل سألاه هل تعرف محمد بن عبدالله ؟ قال : هو نبيي . ثم سألاه عن جعفر الطيار ، قال : إنه الذي أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة . فسألاه عن علي بن أبي طالب ، قال : إنه ابن عم رسول الله.
فقالا له : نحن من عترة رسول الله نبيك ، ومن أولاد مسلم بن عقيل وقد ضيّقت علينا حتى في الطعام والشراب.
فانكبّ الرجل عليهما يقبّلهما ، ويعتذر من التقصير معهما مع مالهما من المنزلة من رسول الله ، ثم قال لهما : اذا جنّ الليل أفتح لكما باب السجن ، وخذا أيّ طريق شئتما ، ولما أن جاء الليل أخرجهما وقال : سيرا في الليل ، واكمنا في النهار حتى يجعل الله لكما من أمره فرجا.
فهرب الغلامان ، ولما أن جن عليهما الليل انتهيا الى عجوز كانت واقفة على باب دارها تنتظر ختنا لها ، فوقفا عليها وعرفاها بأنهما غريبان فسألتهما يا حبيبي انني شممت الروائح كلها فلم اجد أطيب من رائحتكما
فقالنا نحن من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله ... فهذه العجوز الصالحة عرفت من هذان الطفلان فشمت منهما الأريج المحمدي المبارك وأبصرت النورالعلوي والانتماء لذالك البيت الطاهرفقد كانا درتان تحملان براءة الطفولة هربا من ظلم الأعداء وبعد تسلسل احداث القصة المعروفة حول خروجهما من السجن لم يجدا في هذا المقصد الأمان بل أسرع اللعين صاحب الدار بعد ان عاهدهما بان يحفظهما لقتلهما اذا اشترى الدنيا ويطمع بذلك ان يكسب رضى اسياده وغرته الدنيا حتى عمى قلبه لكن الله تعالى بالمرصاد فكانت نهاية الظالم على يد من استرضاهم بقتل هذان الصغريان دون رحمة ويبقى ماجرى على اولاد مسلم شاهد يكشف فضائعة الحدث وجلل المصائب التي جرت على ذرية رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله بواقعة الطف والأحداث التي تلت الواقعة الأليمة
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين
وصل اللهم على سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المصائب العظيمة التي تقرح العيون وتدمي القلوب مصيبة طفلان صغيران يتيمان لمسلم بن عقيل عليه السلام بعد قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) فرّ غلامان صغيران لمسلم بن عقيل في الصحراء ، وبعد رحيل الأسارى والنساء ولم يتمكنا من اللحوق بالقافلة وعثر على الغلامين، فجيء بهما الى ابن زياد ، فدفعهما الى رجل ، وأوصاه بالتضييق عليهما حتى في الطعام والشراب ، فمكثا في الحبس سنة فقال أحدهما للآخر : لقد طال الحبس بنا ويوشك أن تفنى أعمارنا ، فاذا جاء الشيخ ، فأعلمه بمكاننا من رسول الله لعله يوسّع علينا.
ولما جاء الرجل سألاه هل تعرف محمد بن عبدالله ؟ قال : هو نبيي . ثم سألاه عن جعفر الطيار ، قال : إنه الذي أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة . فسألاه عن علي بن أبي طالب ، قال : إنه ابن عم رسول الله.
فقالا له : نحن من عترة رسول الله نبيك ، ومن أولاد مسلم بن عقيل وقد ضيّقت علينا حتى في الطعام والشراب.
فانكبّ الرجل عليهما يقبّلهما ، ويعتذر من التقصير معهما مع مالهما من المنزلة من رسول الله ، ثم قال لهما : اذا جنّ الليل أفتح لكما باب السجن ، وخذا أيّ طريق شئتما ، ولما أن جاء الليل أخرجهما وقال : سيرا في الليل ، واكمنا في النهار حتى يجعل الله لكما من أمره فرجا.
فهرب الغلامان ، ولما أن جن عليهما الليل انتهيا الى عجوز كانت واقفة على باب دارها تنتظر ختنا لها ، فوقفا عليها وعرفاها بأنهما غريبان فسألتهما يا حبيبي انني شممت الروائح كلها فلم اجد أطيب من رائحتكما
فقالنا نحن من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله ... فهذه العجوز الصالحة عرفت من هذان الطفلان فشمت منهما الأريج المحمدي المبارك وأبصرت النورالعلوي والانتماء لذالك البيت الطاهرفقد كانا درتان تحملان براءة الطفولة هربا من ظلم الأعداء وبعد تسلسل احداث القصة المعروفة حول خروجهما من السجن لم يجدا في هذا المقصد الأمان بل أسرع اللعين صاحب الدار بعد ان عاهدهما بان يحفظهما لقتلهما اذا اشترى الدنيا ويطمع بذلك ان يكسب رضى اسياده وغرته الدنيا حتى عمى قلبه لكن الله تعالى بالمرصاد فكانت نهاية الظالم على يد من استرضاهم بقتل هذان الصغريان دون رحمة ويبقى ماجرى على اولاد مسلم شاهد يكشف فضائعة الحدث وجلل المصائب التي جرت على ذرية رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله بواقعة الطف والأحداث التي تلت الواقعة الأليمة
وصلى الله تعالى على النبي الكريم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين