ابتسامة الرضى
مرسل: السبت سبتمبر 27, 2014 12:23 pm
ابتسامة الرضى
الحكاية التالية من الحكايات التي اشتهرت في مدينة قم المقدسة ويعود تاريخها الى أواسط القرن الهجري الرابع عشر، وهي ترتبط باحد الأخيار عرفه اهل قم بالطيبة والصلاح وحب الخير للآخرين، اسمه الميرزا ابوالفضل القمي –رضوان الله عليه-، ننقل لكم حكايته التالية من نصها الفارسي المنشور على موقع (عشاق المهدي) على شبكه الانترنت:
اشتهر الميرزا ابوالفضل القمي بلقب (القهوجي) لانه كانت له (مقهى) في سوق مدينة قم المقدسة القديم، حيث كان يعد الشاي للكسبة في هذا السوق. وكان –رحمه الله- شديد الحب لمولاه ومولانا امام العصر –ارواحنا فداه- ولذلك كان ملتزماً بقوة بزيارة مسجد صاحب الزمان –عليه السلام- في قرية جمكران من ضواحي قم، وقد خصص لذلك يومي الاربعاء والجمعة.
وقد كشف بعض المقربين منه بعد وفاته –رضوان الله عليه- ان هذا العبد الصالح قد حظي –بلطف الله عزوجل- ولعدة مرات بلقاء مولانا امام العصر –عجل الله فرجه-، وفي احداها وكانت على نحو المكاشفة كان الازدحام شديداً في مسجد جمكران... فتساءل الميرزا أبوالفضل في قلبه عن سر عدم ظهور الامام –عليه السلام- مع كثرة المحبين له وكثرة زوار مسجد، فبادره الامام –عليه السلام- وقبل ان يفصح عن سؤاله، بالقول:
لو كان هؤلاء جميعاً قد جاؤوا من أجلي لظهرت..
ولكن الميرزا أبوالفضل –رحمه الله- كان يذهب لمسجد صاحب الزمان –عليه السلام- لا لحاجة بل بدافع حبه وتعلقه القلبي بمولاه وهذا ما شهدت له الواقعة التالية:
فقد جاء بعض كسبة سوق قم القديم الى الميرزا أبوالفضل وقالوا له:
لتكن ايام الجمعة لك ان شئت ذهبت فيها الى مسجد جمكران اما ايام الاربعاء فليس لك ذلك، نريدك ان تبقى هنا لكي تعد الشاي لنا.
لم يقبل الميرزا ابوالفضل بطلب هذه المجموعة من كسبة السوق إذ أن حبه لامام زمانه كان اقوى ولم يضعف امام تهديدهم بان يغلقوا مقهاه ان لم يستجب لطلبهم، رغم أن هذا المقهى هو المصدر الوحيد الذي كان يرتزق منه، كرروا عليه تهديدهم بإغلاق المقهى فاجابهم بحزم:
لن ابيع يوسف فاطمة الزهراء –عليه السلام- ويوسفي خشية من تهديدكم!
لما رأت تلك المجموعة من كسبة سوق قم القديم اصرار الميرزا ابي الفضل القهوجي على موقفه عمدت الى اخذ قفل كبير وقفلت به باب مقهاه عسى ان يتراجع وهو يرى انهم جادون في تهديدهم ولكنه عندما رأى القفل الجديد وقد أوصد باب مقهاه، اشترى هو قفلاً جديداً وقفل به باب المقهى الى جانب القفل الاول وقال:
وداعاً أيها المقهى!
ثم كان ان الح عليه احد المقربين منه أن يخبره بسر سروره عندما رأى اولئك الكسبة وقد نفذوا تهديده، وبعد مزيد الالحاح أسر الله بعلة سروره على ان لا يخبر أحداً مادام حياً، قال رحمه الله
"في الليلة التي نفذت -في صباحها- تلك الجماعة تهديدها رأيت مولاي صاحب الزمان في عالم الرؤيا واخبرني بانهم سيغلقون مقهاي فاجبته:
فديتك يا مولاي، لست اخشى ذلك، ولن اترك المجئ الى مسجدك مهما كان الثمن... ان الله يرى حالي وقد تكفل برزقي فابتسم –روحي فداه- ابتسامة انتبهت من نومي معها وانا اشعر بالبهجة والسرور ... فنهضت الى صلاة الفجر بقلب مطمئن."
وقد صدق الله عزوجل حسن ظن هذا العبد الوفي لامامه واغناه من حيث لا يحتسب برزقه الكريم.
شمس خلف السحاب
الحكاية التالية من الحكايات التي اشتهرت في مدينة قم المقدسة ويعود تاريخها الى أواسط القرن الهجري الرابع عشر، وهي ترتبط باحد الأخيار عرفه اهل قم بالطيبة والصلاح وحب الخير للآخرين، اسمه الميرزا ابوالفضل القمي –رضوان الله عليه-، ننقل لكم حكايته التالية من نصها الفارسي المنشور على موقع (عشاق المهدي) على شبكه الانترنت:
اشتهر الميرزا ابوالفضل القمي بلقب (القهوجي) لانه كانت له (مقهى) في سوق مدينة قم المقدسة القديم، حيث كان يعد الشاي للكسبة في هذا السوق. وكان –رحمه الله- شديد الحب لمولاه ومولانا امام العصر –ارواحنا فداه- ولذلك كان ملتزماً بقوة بزيارة مسجد صاحب الزمان –عليه السلام- في قرية جمكران من ضواحي قم، وقد خصص لذلك يومي الاربعاء والجمعة.
وقد كشف بعض المقربين منه بعد وفاته –رضوان الله عليه- ان هذا العبد الصالح قد حظي –بلطف الله عزوجل- ولعدة مرات بلقاء مولانا امام العصر –عجل الله فرجه-، وفي احداها وكانت على نحو المكاشفة كان الازدحام شديداً في مسجد جمكران... فتساءل الميرزا أبوالفضل في قلبه عن سر عدم ظهور الامام –عليه السلام- مع كثرة المحبين له وكثرة زوار مسجد، فبادره الامام –عليه السلام- وقبل ان يفصح عن سؤاله، بالقول:
لو كان هؤلاء جميعاً قد جاؤوا من أجلي لظهرت..
ولكن الميرزا أبوالفضل –رحمه الله- كان يذهب لمسجد صاحب الزمان –عليه السلام- لا لحاجة بل بدافع حبه وتعلقه القلبي بمولاه وهذا ما شهدت له الواقعة التالية:
فقد جاء بعض كسبة سوق قم القديم الى الميرزا أبوالفضل وقالوا له:
لتكن ايام الجمعة لك ان شئت ذهبت فيها الى مسجد جمكران اما ايام الاربعاء فليس لك ذلك، نريدك ان تبقى هنا لكي تعد الشاي لنا.
لم يقبل الميرزا ابوالفضل بطلب هذه المجموعة من كسبة السوق إذ أن حبه لامام زمانه كان اقوى ولم يضعف امام تهديدهم بان يغلقوا مقهاه ان لم يستجب لطلبهم، رغم أن هذا المقهى هو المصدر الوحيد الذي كان يرتزق منه، كرروا عليه تهديدهم بإغلاق المقهى فاجابهم بحزم:
لن ابيع يوسف فاطمة الزهراء –عليه السلام- ويوسفي خشية من تهديدكم!
لما رأت تلك المجموعة من كسبة سوق قم القديم اصرار الميرزا ابي الفضل القهوجي على موقفه عمدت الى اخذ قفل كبير وقفلت به باب مقهاه عسى ان يتراجع وهو يرى انهم جادون في تهديدهم ولكنه عندما رأى القفل الجديد وقد أوصد باب مقهاه، اشترى هو قفلاً جديداً وقفل به باب المقهى الى جانب القفل الاول وقال:
وداعاً أيها المقهى!
ثم كان ان الح عليه احد المقربين منه أن يخبره بسر سروره عندما رأى اولئك الكسبة وقد نفذوا تهديده، وبعد مزيد الالحاح أسر الله بعلة سروره على ان لا يخبر أحداً مادام حياً، قال رحمه الله
"في الليلة التي نفذت -في صباحها- تلك الجماعة تهديدها رأيت مولاي صاحب الزمان في عالم الرؤيا واخبرني بانهم سيغلقون مقهاي فاجبته:
فديتك يا مولاي، لست اخشى ذلك، ولن اترك المجئ الى مسجدك مهما كان الثمن... ان الله يرى حالي وقد تكفل برزقي فابتسم –روحي فداه- ابتسامة انتبهت من نومي معها وانا اشعر بالبهجة والسرور ... فنهضت الى صلاة الفجر بقلب مطمئن."
وقد صدق الله عزوجل حسن ظن هذا العبد الوفي لامامه واغناه من حيث لا يحتسب برزقه الكريم.
شمس خلف السحاب